بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبة اجمعين.
معالي مدير الجامعة
سعادة وكلاء الجامعة
سعادة عمداء ورؤوساء معاهد ريادة الاعمال
الحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يطيب لي ان اتقدم بعظيم التقدير والامتنان لمعالي مدير الجامعة لتفضله برعاية هذا اللقاء المبارك، والذي يأتي بمباركة من معالي وزير التعليم العالي وموافقته على تنظيم لقاء دوري لمعاهد ومراكز ريادة الاعمال وتأسيس أمانته بمعهد الأمير سلمان لريادة الاعمال بجامعة الملك سعود. ونتشرف بمعهد الامير سلمان لريادة الاعمال بأن نحتضن اللقاء الأول في رحاب جامعة الملك سعود متطلعين أن يحقق اللقاء أهدافه وتطلعات القائمين على معاهد ومراكز ريادة الاعمال.
لقد نبعت فكرة اللقاء من الحاجة إلى تنسيق الجهود بين المعاهد والمراكز والتي تزايد أعدادها استجابة لتوجه الدولة نحو بناء مجتمع المعرفة وتعزيز القدرات الاقتصادية للمملكة. فلقد أولت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله اهتماما ً بالغا ً في تحقيق نقلة نوعية في مجال التنمية الوطنية والارتقاء إلى مستويات أعلى من التقدم الصناعي والتطور الاقتصادي والتحضر الإنساني لتكون أكثر قدرة على المنافسة ومواجهة التحديات. ومن أهم تلك التحديات الاستفادة من الطاقات الوطنية الشابة في دفع عجلة الاقتصاد الوطني .
من هنا كان التوجه نحو نشر ثقافة العمل الريادي واستكشاف أصحاب الأفكار الإبداعية والقدرات القيادية واحتضانهم ودعمهم حتى تتحول أفكارهم إلى مشاريع قابلة للتنفيذ ذات عائد اقتصادي واجتماعي .
وقد أُنشئت في المملكة عدة معاهد ومراكز لريادة الأعمال داخل الجامعات وخارجها من أجل توجيه الشباب إلى العمل الحر والخروج عن النمط المألوف بالبحث عن الوظيفة وأمانها، إلى توظيف معارفهم ومهارتهم في التفكير خارج الصندوق وتوليد أفكار إبداعية جديدة تقدم منتجات وخدمات تضيف للاقتصاد الوطني.
وتتمثل رسالة اللقاء بترسيخ منهج التفاعل والتكامل بين معاهد ومراكز ريادة الأعمال في المملكة لتعزيز دور الجامعات والمؤسسات الوطنية في تبني الفكر الريادي والعناصر الريادية ولبناء الاقتصاد المعرفي. ويسعى اللقاء لتحقيق بناء إطار مؤسسي يتضمن رؤية واضحة وسياسات وأخلاقيات عمل مهنية مشتركة تنظم إنشاء وتشغيل معاهد ومراكز ريادة الأعمال في المملكة لتوحيد جهودها لتقدم مساهمات عملية ملموسة في التطوير والتنمية. كما يسعى اللقاء الى تيسير التواصل بين معاهد ومراكز ريادة الأعمال في المملكة وتفعيل التنسيق والتعاون فيما بينها لتبادل الرؤى والأفكار والاستفادة المتبادلة من تجاربها بما يحقق باذن الله الربط بين جهود معاهد ومراكز ريادة الأعمال في المملكة وخطط وبرامج التنمية وبما يساهم في تقديم حلول عملية لمشكلات واقعية. وينشد القائمون على اللقاء المساهمة في توفير بيئة تنافسية هادفة بين معاهد ومراكز ريادة الأعمال في المملكة بما يدفعها الى الحرص على رفع مستوى جودة برامجها ومبادرتها والحرص أيضا على تحقيق انجازات متميزة. ولم يغب عن منظمي اللقاء الاستفادة من العمل الجماعي من خلال مشاريع ريادية مشتركة بين معاهد ومراكز ريادة الأعمال في المملكة تتناول القضايا المشتركة بين الجامعات ومنظمات القطاعين الحكومي والخاص في المملكة.
ولمنح فرصة التعرف على الانشطة والفاعليات في المناطق المختلفة للمملكة فقد اقترح تدوير مكان اللقاء بين الجامعات والمؤسسات السعودية الحاضنة لمعاهد ومراكز ريادة الأعمال سنويا لتمكينها من عرض رؤيتها لأنشطتها وبرامجها وتبادل الآراء في المناقشات وورش العمل.
وقد تم اختيار موضوعين اساسيين ليكونا محور النقاش في في هذا للقاء الأول. الموضوع الاول دور المعاهد في تحقيق متطلبات التمويل للمشاريع الريادية والموضوع الثاني الرؤية المشتركة بين مؤسسات التمويل و التدريب وذلك بهدف تسليط الضوء على العمل التكاملي بين الممولين ومعاهد ريادة الاعمال لتحقيق تطلعات الدولة في بناء اقتصاد المعرفة وزيادة مشاركة الشباب في العملية الانتاجية.
أكرر شكري وتقديري لمعالي مدير الجامعة دعمه لبرامج ريادة الاعمال والشكر موصول لجميع الاخوة الزملاء من عمداء ورؤساء لمعاهد ومراكز ريادة الاعمال على تلبية الدعوة داعيا العلي القدير ان يوفقنا لما فيه خير هذه البلاد وابناءها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
